بطولة الرياض للبادل P1- نجاح عالمي ومستقبل واعد في السعودية
بعد غد، تسدل الستار على منافسات بطولة موسم الرياض الاستثنائية للبادل P1، والتي بدأت فعالياتها يوم الإثنين الماضي في ملاعب "بادلرش" بمنطقة بوليفارد سيتي بالرياض، وذلك بعد خوض غمار أكثر من مئة وعشر مباريات حافلة بالإثارة والتشويق، وبجوائز مالية قيمة تتجاوز قيمتها حاجز المليون وثمانمئة ألف ريال سعودي.
شهد اليوم اختتام فعاليات الدور الربع النهائي من البطولة المفعمة بالحيوية، بينما يشهد الغد انطلاق منافسات الدور نصف النهائي المرتقب، الجدير بالذكر أن البطولة قد استقطبت نخبة من اللاعبين المحترفين العالميين من كلا الجنسين، والذين يمثلون دولًا عريقة في هذه الرياضة مثل إسبانيا والأرجنتين والبرتغال والبرازيل، بالإضافة إلى دول أخرى مثل الإمارات وإيطاليا وفرنسا والمكسيك، فضلاً عن مشاركة مميزة من المملكة العربية السعودية المستضيفة.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للبادل قد منح المملكة العربية السعودية شرف استضافة هذا الحدث الرياضي المرموق للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد النجاح الباهر الذي حققته النسخة السابقة، الأمر الذي يعزز من مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية رائدة في رياضة البادل.
وفي سياق متصل، أكد الاتحاد الدولي للبادل أن المملكة العربية السعودية تعتبر في عام 2024 الدولة الآسيوية التي تحتضن العدد الأكبر من المرافق المخصصة لرياضة البادل، حيث تضم ما يقارب أربعمائة وواحد وثلاثين مرفقًا رياضيًا، وألفًا وسبعة وتسعين ملعبًا مجهزًا بأحدث التقنيات، وأضاف الاتحاد أن عدد اللاعبين الهواة لرياضة البادل في المملكة العربية السعودية يقدر بنحو أربعمائة ألف لاعب، وأن منطقة الرياض تُعد الأكثر إقبالاً على ممارسة هذه الرياضة، تليها المنطقة الشرقية ومنطقة مكة المكرمة.
وفي عام 2024، قام الاتحاد السعودي للعبة بتنظيم ما يزيد على مئة بطولة متنوعة، كما تم تشكيل فرق محلية ومنتخبات وطنية تمثل مختلف الفئات العمرية بهدف تمثيل المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية، ويوجد حاليًا تسعة وثلاثون مدربًا معتمدًا وخمسة وتسعون حكمًا مؤهلاً لتحكيم مباريات البادل.
علاوة على ذلك، تتضمن الأهداف الإستراتيجية للاتحاد على مدى الأعوام الخمسة القادمة تسجيل خمسة آلاف لاعب في المسابقات المحلية، والوصول إلى نصف مليون ممارس لرياضة البادل، وأن يكون لديه ثلاثة رياضيين مصنفين ضمن أفضل مئة لاعب في التصنيف العالمي، بالإضافة إلى تركيب ألف ملعب إضافي لتوفير المزيد من فرص اللعب في ثلاث عشرة منطقة وست وعشرين مدينة ومحافظة، وزيادة المشاركة المجتمعية في رياضة البادل حتى تصبح واحدة من الرياضات الخمس الأكثر شعبية في المملكة.